الماموث ( Mammoth ) هو نوع من الثدييات الفيلية من فصيلة الفيلة ضخم منقرض كان يعيش قبل مليون سنة، ، وقد عاصر إنسان ما قبل التاريخ وفي سيبيريا بنوع خاص.
كما كان متوحشًا وبطيء الحركة. ربما بلغ ارتفاعه أكثر من أربعة أمتار ونصف المتر عند الكتف. وكان له خرطوم، وناب ينحني إلى أسفل من الفك الأعلى، ثم ينحني إلى أعلى ليصل إلى منتصف الخرطوم. وهناك أنواع معينة من الماموث عرفت بذات الفراء أو الماموث الصوفي، كان يغطي الشعر جسمها للوقاية من برد العصر الجليدي القارس.
هذه الصورة تم تصغيرها. إضغط على هذا الشريط لتشاهدها فى حجمها الطبيعى. الأبعاد
يحتلُّ الماموث المرتبة العليا بين الأحافير المعروفة حيث وجدت أجسام لحيوانات ماموث كاملة ومحفوظة في الثلج في منطقة سيبريا. واعتقد الأهالي أنها بقايا لحيوانات خُلْد ضخمة. ووجد العلماء أن حيوانات الماموث كانت تأكل أوراق الصنوبر الإبرية وبراعم النباتات
ووجدت أحافير الماموث في أوروبا وأمريكا. ويرجع تاريخ أقدم عظام ماموث وُجدت في غربي إفريقيا إلى نحو أربعة ملايين سنة خلت. وقد انتشر الماموث في قارات أخرى حيث وصل إلى أمريكا الشمالية قبل مليون ونصف من السنوات. وكان الناس في عصور ما قبل التاريخ يصطادون الماموث من أجل الطعام. ووجدت صور للماموث منحوتة على جدران الكهوف في جنوبي فرنسا. اختفىالماموث قبل 10,000 سنة مضت
وقد اكتشفت أول جثة كاملة لفيل الماموث عند مصب نهر لينا شمالي سيبيريا وهي مدفونة تحت طبقة من الجليد الذي حفظها سليمة تماما منذ آلاف السنين وذلك في عام 1798، وهو بأنياب معقوفة وشعر بري. وكان يعاصر الكركدن الوبري الهائل والنمر الضخم السيفي الأنياب. ..
تم اكتشاف امكانية استنساخ كائنات حية متجمدة وتمت تجربة ذلك على فأر ميت منذ 16 عاما وتمت عملية الاستنساخ بنجاح وذلك من خلايا مخه
نجاح هذه التجربة قد تكون بصير أمل لنجاحها على الماموث الذي تم استكشافه متجمدا في سيبيريا لإعادة عصر المواميث من جديد .وكذلك لأي كائنات أخرى متجمدة ومنقرضة.وكان الإنسان القديم يصطاد الماموث و يكان يرسمه على جدران الكهوف في نقوش اكتشف العلماء الكثير منها حديثاً.
انقرض الماموث منذ حوالي 5000 إلى 10,000 سنة مضت في العصر الحجري.
حددت الدراسات أنه ينتمي إلي الثدييات آكلة النباتات، ويتميز بضخامة الحجم إذ يبلغ ارتفاعه 420 سم، كما يبلغ وزنه 10 طن، وهو من الحيوانات المعمرة ويعيش حتى 80 عام. ومن ناحية الشكل الخارجي للماموث، فهو يملك جـمـجـمـة مدبـبـه و أنياب طويلة ملتوية لولبية ويتجه طرفي النابين إلي بعضهما البعض
ويختلف الماموث عن الفيل الحالي بشعره الطـويـل الأسود اللون الـذي يـكـسو جـسده، والذي قد يصل أحيانا إلي الأرض, وينمو هذا الشعر الطويل من خلال فراء بني كثيف يساعد الحيوان علي تحمل درجات الحرارة شديدة الانخفاض حيث يعيش في المناطق القطبية والمتجمدة في شمال الكرة الأرضية. كما يتميز الماموث بوجود حـدبـة ضخـمـة خلف رقبته، إضافة إلي ان أذنيه صغيرتين بعكس الفيل الحالي.
صورة تجمع انواع الماموث
وتمتلك حيوانات الماموث قدرة فريدة علي الحياة في المناطق الجليدية المتجمدة، لذا فقد استطاع أن يعيش ويتجول في مناطق مختلفة من العالم، خاصة خلال العصر الجليدي حيث كان الجليد يكسو جميع أنحاء الأرض، مما يفسر سبب انتشاره في مناطق جنوبية بعيدا عن المراكز المتجمدة في الشمال. واختلف شكل الماموث تبعا للمناطق المختلفة التي عاش فيها، فأقدم أنواع الماموث الذي عاش في صحاري سيبريا الجليدية منذ ملايين السنين، وعندما انتقل بعض أفراده إلي شمال أمريكا عبر جسر بهرنج تغيرت صفاتهم خاصة من ناحية الحجم الذي ازداد بشكل ملحوظ. وأطلق العلماء علي النوع الأخير الماموث الكولومبي، ووصل هذا النوع إلي وسط أمريكا والمكسيك.
وقد استطاع الماموث السيبيري أن يعيش حتى عصر قريب بعكس الأنواع الأخرى التي وجدت في فـرنسا وانجلترا وأمريكا والتي ظلت حية طوال العصر الجليدي فقط، ثم انقرضت عندما بدأت الحرارة في الارتفاع منذ ما يقرب من أربعة آلاف عام. وتطورت بعض أنواع الماموث مع انتهاء العصر الجليدي، وتركت فرائها الثقيل وبعض الخواص التي كانت تناسب الحياة في الجليد، وتضاءل حجمها حتى وصلت إلي الفيل العادي الذي نعرفه اليوم. أما علاقة الإنسان البدائي بالماموث فلم تكن جيدة، إذ اعتبر الإنسان أن صيد حيوان الماموث وسيلته لإثبات وجوده في صراع البقاء.
وقد اكتشف العلماء أول هيكل عظمي كامل للماموث في نهاية القرن الثامن عشر، كما استطاع العلماء الحصول علي بعض أجسام الماموث سليمة ومغطاة بالشعر بعد أن ظلت مدفونة طوال 23 ألف عام تحت الجليد. وفسر العلماء ذلك بان أجسام الماموث الضخمة كانت تغوص في الجليد خلال العصر الجليدي، فلا يستطيعون الإفلات منه ويموتون داخله مما حفظ أجسادهم. وقد شجع هذا الأمر العلماء علي أجراء بعض التجارب علي الماموث ودراسة الغذاء الذي بقي محفوظا داخل أمعاؤه. ولكن التجارب أخذت طريقا جديدا أكثر تطورا عندما أعلن علماء روس ويابانيون بدء التجارب حول استنساخ "الماموث" من سيقان سليمة وشعر كثيف اكتشفوهما له في شمال روسيا ووفرت هذه الأجزاء لهم القدرة علي استخراج الشريط الوراثي "دي ان ايه" سليما بعد أن فشلت المحاولات السابقة في الحصول عليه سليما. وستتم التجربة الجديدة في إعادة جد الفيل إلي الوجود من خلال حقن فيل آسيوي مماثل من الناحية الجينية للماموث بالجنين الصغير للماموث المخلق، ليكون هو الأم التي ستنجب الماموث الجديد
سبب انقراض الماموث
ظهرت عدة نظريات لتفسير هذا اللغز، من بينها اتهام البشر الذين وصلوا إلى أمريكا الشمالية من آسيا الوسطى بأنهم المسؤلون عن هذا الانقراض بسبب الإفراط في الصيد، والاعتقاد بوجود مرض غامض كان المسئول عن القضاء على الماموث.
لكن دراسات جديدة أثبتت أن التحولات المناخية هي المسئولة عن انقراض حيوان الماموث.
في تطور علمي قد يؤدي الى استنساخ حيوانات منقرضة، وربما استنساخ أجداد الانسان، قال علماء عكفوا على دراسة الحمض النووي المنقوص الأوكسجين «دي.ان.ايه» لبقايا حيوان الماموثالصوفي، انهم يأملون في «إحيائه» قريبا، عبر استنساخه داخل رحم انثى الفيل. وينتمي الماموث الذي انقرض من على سطح الارض قبل 10 آلاف عام، والفيل، إلى نفس صنف الحيوانات، وعثر على الماموث الصوفي المغطى بالفراء، في سيبيريا في روسيا، حيث ظل محفوظا في جليد سيبريا لفترة 27 ألف عام.
وخضع الماموث الى دراستين منفصلتين لفريقين علميين، الأول برئاسة باحثين في جامعتي مكماستر الكندية وبنسلفانيا الاميركية، درسوا نواة الخلايا في الحمض النووي «دي.ان.ايه» التي تحمل غالبية المادة الجينية والكروموسومات، وتم نشر النتائج في مجلة «ساينس» العلمية، بينما كان الفريق الثاني بقيادة باحثين من معهد ماكس بلانك الالماني في لايبزغ حيث درسوا الحمض النووي في منطقة المايتوكوندريا، وهي جزء من الخلية يعمل على إدامتها، ويعنى بالتمثيل الغذائي والطاقة، لدى الماموث وتم نشر النتائج في مجلة «نيتشر».
وفيما قال الباحثون الالمان ان الماموث الصوفي، اقرب الى الفيل الآسيوي منه إلى الفيل الافريقي، وأن الاندماج في خصائص الانواع الثلاثة جرى لاحقا، فإن الفريق الاول قال انه اقرب الى الفيلالافريقي. وقال باحثو الفريق الاول انهم نجحوا في التعرف على السلسلة الجينية لنحو 1 في المائة (حوالي 30 مليون رمز) من الحمض النووي للماموث. وقد يستغرق زمن التعرف على كل جينوم (الاطلس الوراثي) للماموث عاما كاملا.
الماموث وسينما هوليود
وطبعا كان لابد من أن يكون هو وغيره من الكائنات المنقرضة نجوما فى أفلام هوليود الكارتونية
حيث تُعتبر سلسلة أفلام الرسوم المتحركة "العصر الجليدي Ice Age" إحدى أهم سلاسل الأفلام الكارتونية التي أنتجتها السينما الأمريكية في السنوات الأخيرة، حتى إن شخصيات السلسلة المكونة من حيوانات ما قبل التاريخ -مثل الماموس والنمر ذي الأنياب- وجدت لنفسها مكانا بين عديد من الشخصيات الكارتونية الأخرى الشهيرة، والتي تشبه حيوانات معروفة بالنسبة لنا، ولكن ذلك القطيع غريب الأطوار استطاع -من بين تلك الحيوانات المنقرضة- أن يفرض محبته على قلوب الصغار والكبار معا، حتى أصبح المشاهدون من داخل أمريكا وخارجها ينتظرون نزول كل جزء جديد من السلسلة.