السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الخجل هو مرض نفسي خطير لأانه يجعل الفرد الخجول منعزلا و منطويا و غير قادر على المشاركة في أي حوار أو نشاط. و من هنا وجب البحث عن دواء لهذا الداء.
و لمعرفة الدواء وجب معرفة السبب الذي يجعل الفرد خجولا و سلبيا في ردود أفعاله.
قد تكون أهم أسباب الخجل هي أسباب زرعت فيه من الصغر نحصرها في ما يلي:
-أن الانسان الخجول لم يسمح له في صغره المشاركة في الرأي و الحوار بسبب التربية الصارمة من الوالدين.
-أنه كان يوبخ و يسخر من آرائه و أفكاره في الصغر.
-أنه نشأ في بيئة جد -محافظة- لا تسمح حتى للشباب في الخوض في كذا موضوع، ثم انتقل بعدها لوسط أكثر انفتاحا على هذه الأمور التي كانت محرمة عليه من قبل.
كما أن هناك بعض الأسباب المكتسبة منها:
-فقدان الثقة بالنفس بسبب إعاقة ظاهرة مثل التلعثم في النطق أو حول أو أن أحد الأطراف لا سيما اليدين يكون غير مكتمل النمو، إلخ... مما يجعل المرء يتوهم أن الناس يسخرون منه. فإذا سنحت له الفرصة أن يشاركهم نشاطا أو حديثا فانه يخيل إليه أنهم سيركزون على اعاقته بدل حديثه.
-عدم الرضا بالحالة المادية لا سيما أثناء التعارف يحاول كل شخص -لا سيما المراهقون- أن يبرز أنه ميسور الحال، فتجد الشخص قد يخجل من ثيابه أو بيته أو أو أو
كما أن هناك أنواعا عرضية من الخجل لا تكون مزمنة بل لفترات فقط مثل:
-إذا زارك ضيف و لم تجد ما تقدمه له ساعتها. تشعر بالخجل.
-عندما يوقفك الأستاذ للإجابة لكنك لا تعرف الجواب مع العلم أنك جديد في الفصل و لا تعرف أحدا. تشعر بالخجل
-إذا أوقفوك للمحاكمة و كان في القاعة أناس تحترمهم و كانوا يظنون بك خيرا. تشعر بالخجل.
-لحظة الصراحة لأول حب، و ليالي العرس الأولى.
و غيرها من مواقف الخجل الفطري و هو ليس من الحياء بل هو خجل طبيعي.
أما طرق معالجة الخجل أو الانسان الخجول فيجب أن تكون من الصغر و ذلك بــ:
-جعل الطفل يشارك في النشاطات الجماعية: كالرياضة و الإنشاد و المسرحيات و كل النشاطات التي من شأنها جعله يتحرك و يتحاور مع البقية. سواء في المدرسة أو المؤسسات المختصة.
-المشاركة في الأعمال المنزلية.
-حثه على المطالعة و مشاركته في قراءة القصص و خلق جو من النقاش.
-استضافة أصدقائه في البيت. و السماح له بزيارتهم بين الفينة و الأخرى.
-تشجيعه بالجوائز عند تحقيقه لنتائج جيدة في الدراسة أو النشاط الذي يمارسه.