قد تغيّر أبحاثه مستقبل الإنترنت
إتفق محمد شاكر، وهو عالم جزائري مقيم في كندا، مع شركة "نورتل" الشهيرة، على صنع أدوات إلكترونية دقيقة باستخدام البلازما، في الوقت الذي يواصل إنجازه العلمي الباهر، المتمثل في ابتكار طريقة للتقصي وتحديد المعادن الثقيلة في وسط مائي، مهما كان ضئيلا
محمد شاكر، ابن ولاية وهران، واحد من أهم علماء الذرّة في العالم، يعمل على الأنواع المختلفة من الأشعة الذرية وتصفه وثائق "المعهد الوطني للبحث العلمي" بأنه خبير بارع في دراسة البلازما بواسطة الليزر، وفي عمليات التوليف والحفر على المواد بأشعة "إكس" وتصنيع المواد النانوية وتنمية التردّدات اللاسلكية. وفي مقابلة مع جريدة "الحياة" اللندنية، ذكر شاكر أنه قاد منذ عام 1999 برنامجا للبحوث يركز على دراسة مصادر البلازما المتطورة، إضافة إلى الليزر والبلازما عالية الكثافة، وبيّن أن البرنامج يهدف إلى تعزيز عمليات تصنيع المواد فائقة الصغر، بمعنى أنها تقاس بالنانومتر الذي يساوي كسرا من الألف من المليون من المتر! ولفت إلى أن نتائج هذه البحوث وفرت له قاعدة علمية أساسية لفهم آليات السيطرة على أشعتي "إكس" والليزر. وأوضح شاكر أنه بفضل تقنيته الجديدة، صار ممكنا التوسّع في تصنيع صفائح بالغة الرقة من الذهب أو المعادن الأخرى، قد تستخدم في تطوير قوة الرقاقات الإلكترونية، بحيث تتسع لبلايين من البايت في مساحة صغيرة جدا. وكذلك تستعمل في زيادة قوة الألياف الضوئية للإنترنت، فتصبح قادرة على نقل مواد ثقيلة، مثل السينما والبث المتلفز والألعاب الإلكترونية، بسرعات عالية. وفي الكيمياء، تفيد هذه الآليات في تحفيز تفاعلات كيماوية غير تقليدية. بدأ محمد مشواره العلمي بالسفر إلى فرنسا لإكمال علومه الجامعية، فنال شهادة الماجستير في الفيزياء من جامعة "بيار وماري كوري" في باريس سنة 1978، بدأ دراساته المتخصصة عن بلازما الذرّة في جامعة "أورساي" الفرنسية، ثم أكملها في جامعة مونتريال، حيث نال شهادة الدكتوراه عام 1985.