عطى رؤية واضحة عن الموروث الشعبي الذي نحرص عليه ونتمسك به
آخر عروض مهرجان المسرح الشعبي العماني الأول .. اليوم
1/26/2011
مسقط - ش
يصل مهرجان المسرح الشعبي الأول بجامعة السلطان قابوس اليوم محطته الأخيرة حيث يشاهد الجمهور عرض "الحيمر" لفرقة ظفار تعقبه ندوة تطبيقية يقدم خلالها الزميل عبدالرزاق الربيعي رؤيته للعرض الذي هو من تأليف محمد المهندس اليافعي وإخراج خالد بن عمر الشنفري وبطولة كل من عائشة البلوشية و رامي المشيخي و هشام صالح و معتمد اليافعي و هيثم البلوشي وغيرهم من فناني الفرقة، وفي المؤثرات الموسيقية والألحان فيصل بن عمر المرهون وفي الغناء والمواويل الفنان علي القاؤوق والفنان عبدالله جحنون الحضري وغيرهم وفي الطاقم الفني والأداري محمد الخالدي وأحمد الجابري وياسر العفاري وعبدالعزيز الشحري وعلي عبيد وغيرهم.
وقد قدمت فرقة مسرح ظفار العديد من المسرحيات في مشاركات عدة داخلية وخارجية كان آخرها مهرجان الجزائر الدولي ومن مسرحيات الفرقة العروس وشجرة الهيل والهامور وعرسان الغفلة والقلم والبندقية وذات صباح معتم، وغيرها من المسرحيات.
الشريفة
وجرى مساء أمس الثلاثاء عرض مسرحية "الشريفة" لفرقة مزون المسرحية وهي من تأليف موسى البلوشي، وإخراج يوسف البلوشي وأداء: عبدالله البوسعيدي وأسعد السيابي ومشعل العويسي وأحمد البطل.
دارت أحداث العرض في قرية ساحلية على شاطئ البحر، تفاجأت في يوم من الأيام بقارب يرسو على الشاطئ وبه بنت ميتة على القارب مما أثار الاستغراب والحيرة فيما يفعلونه، وأشار عليهم أحد علماء الدين بعد رجوعه للكتب الدينية أن يقوموا بدفنها تكريما لها، وبعد مدة من الزمن ونظرا لأصلها المجهول وكثرة كلام الناس فيه أعتقدوا أنها ولية من أولياء الله الصالحين، وتتواصل الأحداث بإطار كوميدي شد الجمهور إليه.
ندوات تطبيقية
وحول أهمية الندوات التطبيقية قال رئيس لجنة الندوات الفنان عبدالله شنون، تنبع أهمية الندوات التطبيقة التي تعقب كل مسرحية من واقع الأهمية الكبيرة لها في كشف بعض الجوانب الفنية المميزة لكل مسرحية مما يجعل المشاهد والممثل والمؤلف والمخرج على بينة من كافة الأمور التي رآها، وهو بالتالي يضيف خبرة ويثري معارفه في كل الأصعدة" ويضيف "لقد حرصت اللجنة كذلك على الاستعانة بأولي الفهم والخبرة والدراية في هذه الأمور بحيث تنعكس رؤيتهم أمام الجميع جلية وواضحة وقد استعانت اللجنة ببعض الكوادر المجيدة لتقديم هذه الندوات وإدارة الحوارات المختلفة" ويواصل حديثه بالقول: إن مما يثلج الصدر هو الحضور الكبير من الجميع لفعاليات الندوات التطبيقية ورؤيتهم الجميلة للمسرحية بحيث إن كافة المسرحيين استفادوا بالفعل منها، والأجمل هو ذلك الحضور الرائع لكافة المسرحيين والإدلاء برأيهم حول كل مسرحية.
ويثمن عبدالله شنون الحضور الكبير من طلبة جامعة السلطان قابوس ومشاهدتهم لكافة العروض، والإثراء بآرائهم خاصة في الجلسات التطبيقية، والتي بالفعل زادت أهميتها كثيرا في ضوء الأسئلة المقدمة منهم.
ويقول الفنان محمد الخالدي "المهرجان بادرة من البوادر الطيبة والتي تبنتها الجمعية العمانية للمسرح وهي متنفس آخر للمسرحيين في عمان واشكر كل من ساهم في نجاح واقامة هذا المهرجان.
وقال خليل الرواحي: إن المسرح هو رئة الشعوب وهو كما قيل أبو الفنون، وقيل أيضا "أعطني مسرحا أعطيك شعبا مثقفا" في دلالة واضحة على أهمية المسرح للجميع بما فيهم الأفراد والشعوب على اختلاف عاداتهم ومشاربهم.
ومما يثلج الصدر هو الالتفاتة البارزة لجمعية المسرحيين العمانيين لإقامة المهرجان بعروضه المتنوعة التي تعكس ثقافة كل مناطق السلطنة، وتقدم لنا رؤية واضحة عن الموروث الشعبي العماني الذي نحرص عليه وعلى التمسك به في كل وقت.